Monday, April 1, 2013

ألا تُقدم على فعل معصية ما مخافة خذْلان الله لأنك تحبّه . . أقرّبُ إليّ من إمتناعك عن فعل ذنبٌ ما مخافة عذاب الله
ففي الأولى أنتَ تُحبّ الله وتخشى خِذْلانه، وفي الثانية خوفك من عذاب الله -سبحانه وتعالى- طغى على حُبّك له، فيصبح إمتناعك عن المعصية مقروناً بوجود العقاب . . بوجوده تمتنع وبغيابه تُقدم على المعاصي كأن شيئاً لم يكُن

وعلى هذا الأساس يبدأ البعض في تناول الدين من زاوية حسابية بحتة لا تفسح مجالاً للتأمّل . . فلا تصل إليهم روح الإيمان ومن ثم يصير تديّنُهم
-في أغلب الأحيان- أجوفٌ . . قاسيٌ . . آليٌّ . . لا يعرف المحَبّةِ أو الرحمة

صحيحٌ أن أغلب آيات القرآن الكريم تميل إلى الترهيب عن الترغيب، وصحيحٌ أنني أؤمن بضرورة وجود العقاب - للردع قبل أي شيء آخر ولأن البشرُ ليسوا ملائكة فـ بعضهم في ظل غياب الضوابط والعقاب يتوّحش ومن ثم تختلُ الحياة- إلا أني حريصةٌ كل الحرصِ على تلك
الصورة التي رسمتها لله -سبحانه وتعالى- في مخيلتي منذُ الصغر ولا أريدُها أن تتغير أبداً

فهو الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الغَفُورُ الْوَدُودُ الكريم
إنّ الله محبة ومن لم يصل لجوهر المحبّةِ لم يصل إلى الله





No comments: